responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 256

حرف الصاد

١ ـ ( صلاة ). قال الله تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ). وقال : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ، إن الله مع الصابرين ). وقال تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ، لا نسألك رزقا نحن نرزقك ، والعاقبة للتقوى ).

وفى السنن : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ».

وقد تقدم ذكر الاستشفاء بالصلاة من عامة الأوجاع ، قبل استحكامها [١].

والصلاة : مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للادواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر ، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن.

وبالجملة : فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما ، ودفع المواد الرديئة عنهما. وما ابتلى رجلان بعاهة أوداء أو محنة أو بلية ، إلا كان حظ المصلى منهما أقل ، وعاقبته أسلم.

وللصلاة تأثير عجيب : في دفع شرور الدنيا ، ولا سيما إذا أعطيت حقها : من التكميل ظاهرا وباطنا. فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ، واستجلبت مصالحهما ـ بمثل الصلاة.

وسر ذلك : أن الصلاة صلة بالله عز وجل ، وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل ، تفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطع عنه من الشرور أسبابها ، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل. والعافية والصحة ، والغنيمة والغنى ، والراحة والنعيم ، والافراح والمسرات ـ كلها محضرة لديه ، ومسارعة إليه.

٢ ـ ( صبر ). الصبر نصف الايمان : فإنه ماهية مركبة من صبر وشكر. كما قال


[١] راجع صفحة : ١٥٥ ـ ١٥٦ و ١٦٣ ـ ١٦٤.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست