اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 255
مشويا ، فأكل منه ، ثم
قام إلى الصلاة : وما توضأ ». قال الترمذي : حديث صحيح. وفيه أيضا ، عن عبد الله
بن الحرث ، قال : « أكلنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم
شواء في المسجد » [١].
وفيه أيضا ، عن مغيرة بن شعبة ، قال : « ضفت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة ـ فأمر
بجنب فشوى ، ثم أخذ الشفرة فجعل يجز لي بها منه. ( قال ) : فجاء بلال يؤذن للصلاة
، فألقى الشفرة ، فقال : ماله تربت يداه ».
أنفع الشوى : شوى الضأن الحولي ، ثم
العجل اللطيف السمين. وهو حار رطب إلى اليبوسة ، كثير التوليد للسوداء. وهو من
أغذية الأقوياء والأصحاء والمرتاضين. والمطبوخ أنفع وأخف على المعدة ، وأرطب منه
ومن المطجن.
وأردؤه : المشوى في الشمس. والمشوى على
الجمر خير من المشوى باللهيب ، وهو : الحنيذ.
٥ ـ ( شحم ).
ثبت في المسند عن أنس : « أن يهوديا أضاف رسول الله صلىاللهعليهوسلم
فقدم له خبز شعير ، وإهالة سنخة ». و ( الاهالة ) : الشحم المذاب. والالية. ( والسنخة
) : المتغيرة.
وثبت في الصحيح ، عن عبد الله بن مغفل ،
قال : « دلى جراب من شحم ، يوم خيبر ، فالتزمته وقلت : والله ، لا أعطى أحدا منه
شيئا. فالتفت فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: يضحك ، ولم يقل شيئا ». أجود الشحم : ما كان من حيوان مكتمل. وهو حار رطب. وهو
أقل رطوبة من السمن. ولهذا ، لو أذيب الشحم والسمن : كان الشحم أسرع جمودا.
وهو ينع من خشونة الحلق ، ويرخى ، ويعفن.
ويدفع ضرره بالليمون المملوح والزنجبيل. وشحم المعز أقبض الشحوم. وشحم التيوس أشد
تحليلا ، وينفع من قروح الأمعاء. وشحم العنز أقوى في ذلك ، ويحتقن به للسحج
والزحير.
[١] بالأصل بعد ذلك
زيادة ليست بالزاد ، هي : « وفيه أيضا عن مغيرة بن شعبة ، قال : ضفت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم شواء في المسجد ».
وهى من عبث الناسخ أو الطابع.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 255