اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 240
لأوليائه فيها. فكم
أميت به من حق ، وأحيى به من باطل ، ونصر به ظالم ، وقهر به مظلوم. وما أحسن ما
قال فيه أبو قاسم [١]
الحريري :
تبا له من خادع مماذق
أصفر ذي وجهين كالمنافق
يبدو بوصفين لعين الرامق :
زينة معشوق ، ولون عاشق
وحبه عند ذوي الحقائق
يدعو إلى ارتكاب سخط الخالق
لولاه : لم تقطع يمين السارق
ولا بدت مظلمة من فاسق
ولا اشمأز باخل من طارق ،
ولا اشتكى الممطول مطل العائق
ولا أستعيذ من حسود راشق.
وشر ما فيه من الخلائق :
أن ليس يغنى عنك في المضايق ،
إلا إذا فر فرار الآبق
حرف الراء
١ ـ ( رطب ).
قال الله تعالى لمريم : (وهزي إليك
بجذع[٢]النخلة : تساقط
عليك رطبا جنيا. فكلى واشربي وقرى عينا).
وفى الصحيحين ، عن عبد الله بن جعفر ، قال
: « رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم
يأكل القثاء بالرطب ».
وفي سنن أبي داود ، عن أنس ، قال : «
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم
يفطر على رطبات قبل أن يصلى ، فإن لم تكن رطبات : فتمرات. فإن لم تكن تمرات : حسا
حسوات من ماء ».
طبع الرطب طبع المياه : حار رطب يقوى
المعدة الباردة ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة
الباردة ، ويغذو غذاء كثيرا :
[١] بالزاد ١٦٥. أبو
القاسم. والأبيات في المقامة الدينارية بزيادة : (ص ٢٩ ، ٣٠ : ط الحسينية. أو ١ /
٦٥ ـ ٦٧ من شرح الشريشي : ط بولاق).
[٢] كذا بالزاد
وسورة مريم : (٢٥). وصحف في الأصل بالزاي.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 240