responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 239

ومن خواصه : أنه إذا دفن في الأرض : لم يضره التراب ولم ينقصه شيئا. وبرادته إذا خلطت بالأدوية : نفعت من ضعف القلب والرجفان العارض من السوداء. وينفع من حديث النفس ، والحزن والغم ، والفزع والعشق. ويسمن البدن ويقويه ، ويذهب الصفار ، ويحسن اللون. وينفع من الجذام وجميع الأوجاع والأمراض السوداوية. ويدخل بخاصية في أدوية داء الثعلب وداء الحية ، شربا وطلاء. ويجلو العين ويقويها ، وينفع من كثير من أمراضها ، ويقوى جميع الأعضاء.

وإمساكه في الفم يزيل البخر. ومن كان به مرض يحتاج إلى الكي ، وكوى به ـ : لم يتنفط موضعه ، ويبرأ سريعا. وإن اتخذ منه ميلا واكتحل به : قوى العين وجلاها. وإن اتخذ منه خاتم فصه منه ، وأحمى وكوى به قوادم أجنحة الحمام ـ : ألفت أبراجها ، ولم تنتقل عنها.

وله خاصية عجيبة في تقوية النفوس ، لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح.

وقد روى الترمذي ـ من حديث بريدة العصري رضي الله عنه ـ قال : « دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يوم الفتح : وعلى سيفه ذهب وفضة ».

وهو معشوق النفوس التي متى ظفرت به : سلاها عن غيره من محبوبات الدنيا.

قال تعالى : ( زين للناس حب الشهوات : من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ، والخيل المسومة والانعام والحرث ).

وفى الصحيحين ـ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : « لو كان لابن آدم واد من ذهب : لابتغى إليه ثانيا. ولو كان له ثان : لابتغى ثالثا. ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ».

هذا وإنه أعظم حائل بين الخليقة وبين فوزها الأكبر يوم معادها ، وأعظم شئ عصى الله به. وبه قطعت الأرحام ، وأريقت الدماء ، واستحلت المحارم ، ومنعت الحقوق ، وتظالم العباد. وهو المرغب في الدنيا وعاجلها ، والمزهد في الآخرة وما أعده الله

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست