اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 200
الترمذي ، عن طلق بن
علي ، قال : رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: « لا تأتوا النساء في أعجازهن ، فإن الله لا يستحى من الحق ». وفى الكامل لابن
عدى ـ من حديثه عن المحاملي ، عن سعيد بن يحيى الأموي ـ قال : حدثنا محمد بن حمزة
، عن زيد بن رفيع ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود يرفعه : « لا تأتوا
النساء في أعجازهن ».
وروينا ـ من حديث الحسن بن علي الجوهري
، عن أبي ذر ، مرفوعا ـ : « من أتى الرجال والنساء في أدبارهن ، فقد كفر ».
وروى إسماعيل بن عياش ، عن شريك بن أبي
صالح ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر يرفعه : « استحيوا من الله ـ فإن الله لا
يستحى من الحق ـ لا تأتوا النساء في حشوشهن ». ورواه الدارقطني من هذه الطريق ، ولفظه
: « إن الله لا يستحى من الحق ، ولا يحل إتيان [١]
النساء في حشوشهن ».
وقال البغوي : حدثنا هدبة [٢] ، حدثنا همام ، قال : سئل قتادة عن
الذي يأتي امرأته في دبرها ، فقال : حدثني عمرو بن شعيب ـ عن أبيه ، عن جده ـ أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم
قال : « تلك اللوطية الصغرى ». وقال الامام [٣]
أحمد رحمه الله ـ في مسنده ـ : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا همام ، أخبرنا عن
قتادة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده. فذكره.
وفى المسند أيضا ، عن ابن عباس قال [٣] : « أنزلت هذه الآية : (نساءكم حرث لكم) ، في أناس
من الأنصار : أتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، فسألوه. فقال : ائتها على كل حال إذا [٤]
كان في الفرج ».
[٢] كذا بالزاد. وهو
: ابن خالد القيسي ، شيخ البغوي ، وتلميذ همام بن يحيى. انظر : التهذيب ١١ / ٢٤ ـ
٢٥ ، والخلاصة ٣٥٥. وفى الأصل : هدية (بالياء). وهو تصحيف.