اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 201
وفى المسند أيضا ، عن ابن عباس ، قال :
« جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، فقال : يا رسول الله ، هلكت. فقال : وما الذي أهلكك؟ قال : حولت رحلي البارحة. (
قال ) : فلم يرد عليه شيئا ، فأوحى الله إلى رسوله : (نساؤكم حرث
لكم ، فأتوا حرثكم أنى شئتم )
، أقبل وأدبر ، واتق الحيضة؟؟ والدبر ».
وفى الترمذي ـ عن ابن عباس مرفوعا ـ : «
لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في الدبر ».
وروينا ـ من حديث أبي على الحسن بن
الحسين بن دوما ، عن البراء بن عازب يرفعه ـ : « كفر بالله العظيم عشرة من هذه
الأمة : القاتل ، والساحر ، والديوث ، وناكح المرأة في دبرها ، ومانع الزكاة ، ومن
وجد سعة : فمات ولم يحج ، وشارب الخمر ، والساعي في الفتن ، وبائع السلاح من أهل
الحرب ، ومن نكح ذات محرم منه ».
وقال عبد الله بن وهب : حدثنا عبد الله
( بن ) [١]
لهيعة ، عن مشرح بن هاعان ، عن عقبة بن عامر ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : « ملعون من
يأتي النساء في محاشهن »
، يعنى : أدبارهن.
وفى مسند الحرث بن ( أبى ) [١] أسامة ـ من حديث أبي هريرة ، وابن عباس
ـ قالا : « خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم
قبل وفاته ، وهى آخر خطبة خطبها بالمدينة حتى لحق بالله عز وجل ، وعظنا فيها وقال
: ـ من نكح امرته في دبرها ، أو رجلا أو صبيا : حشر يوم القيامة : وريحه أنتن من
الجيفة ، يتأذى به الناس حتى يدخل النار ، وأحبط الله أجره ، ولا يقبل منه صرفا
ولا عدلا ، ويدخل في تابوت من نار ، ويسد [٢]
عليه بمسامير من نار ». قال أبو هريرة : هذا لمن لم يتب.
[١] زيادة متعينة عن
الزاد ، وانظر الرسالة المستطرفة للكتاني : ( ص ٥٠ ).
[٢] بالزاد : ويشد
عليه مسامير. والظاهر ما في الأصل.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 201