اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي الجزء : 1 صفحة : 102
وحملهم
إيّاه ، ولسار بهم سيرا سجحا[١]، لا يكلم خشاشه ، ولا يكلّ سائره ، ولا يملّ
راكبه ، ولأوردهم نميرا صافيا رويّا تطفح ضفتاه ، ولا يترنّق جانباه ، ولأصدرهم
بطانا ، ونصح لهم سرّا وإعلانا ...
».
وقالت عليهاالسلام
: « ألا هلم
فاسمع ، وما عشت أراك الدهر عجبا ، وإن تعجب فعجب قولهم! ليت شعري إلى أي سناد
استندوا؟! وإلى أي عماد اعتمدوا؟! وبأيّ عروة تمسّكوا؟! وعلى أي ذرّية أقدموا
واحتنكوا؟! (لَبِئْسَ
الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ)[٢]، وبئس للظالمين بدلاً ، استبدلوا واللّه الذنابى
بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم(يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا)[٣]
، (أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ
الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُونَ)[٤] ويحهم (أَفَمَن
يَهْدِيآ إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَ يَهِدِّيآ اِلاَّ أَنْ
يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)[٥]؟!
أما
لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ، ثمّ احتلبوا مل ء القعب دما عبيطا وذعافا مبيدا
، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون غبّ ما أسس الأولون ... ».
قال سويد بن غفلة : فأعادت النساء قولها
على رجالهن ، فجاء إليها قوم من المهاجرين والأنصار معتذرين وقالوا : يا سيدة
النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد ويحكم العقد ، لما
عدلنا عنه إلى غيره ، فقالت عليهاالسلام
: