responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 37

فهو لا يفكّر في البقاء والحياة إلاّ إذا كانت الحياة تكسب نصراً لعقيدته ورسالته ، وإذا كان الموت والفداء يحقّقان النصر للمعتقد وللهدف المنشود ، فالموت لديه أفضل من الحياة ، التي لا تقدّم نصراً للعقيدة والرسالة.

وهذا المفهوم تجسّد في الحسين (عليه السّلام) والحسين تجسّد فيه ، فهو سبط الرسول الأكرم محمّد (صلّى الله عليه وآله) الذي عرض عليه المشركون الدنيا بأبعادها ، قائلين لأبي طالب عمّه وناصره ، ومؤمن قريش : قل لابن أخيك : إن كان يريد مالاً أعطيناه مالاً لم يكن لأحد من قريش ، وإن كان يريد ملكاً توّجناه على العرب ... إلخ.

فجاء إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فأخبره بمقالة القوم :

فاستعبر النبيّ قائلاً :

«يا عمّاه ، لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتّى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته» [١]. وهذا أبوه


[١] انظر تاريخ الكامل ـ ابن الأثير ج ٢ ص ٤٣.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست