responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 36

يومٌ بحاميةِ الإسلامِ قد نهضتْ

بهِ حميّةُ دينِ اللهِ إذ تُركا

رأى بأنّ سبيلَ الغي متّبعٌ

والرشدُ لم تدرِ قومٌ أيه سلكا

والناسُ عادت إليهم جاهليتُهم

كأنّ مَنْ شرّعَ الإسلامَ قد أفكا

وقد تحكّمَ بالإيمانِ طاغيةٌ

يُمسي ويُصبحُ بالفحشاءِ مُنهمكا

لم أدرِ أينَ رجالُ المسلمينَ مضوا

وكيفَ صارَ يزيدٌ بينهم ملكا

العاصرُ الخمرِ من لؤمٍ بعنصره

ومن خساسةِ طبعٍ يعصرُ الودكا

أم كيفَ يسلمُ من شركٍ ووالده

ما نزّهت حملهُ هندٌ عن الشركا

لئن جرت لفظةُ التوحيدِ في فمِه

فسيفهُ بسوى التوحيدِ ما فتكا

قد أصبحَ الدينُ منهُ شاكياً سقماً

وما إلى أحدٍ غير الحسينِ شكا

فما رأى السبطُ للدينِ الحنيفِ شفاً

إلاّ إذا دمهُ في نصرهِ سُفكا

وما سمعنا عليلاً لا علاجَ له

إلاّ بنفسِ مداويهِ إذا هلكا

بقتلهِ فاحَ للإسلامِ طيبُ هدىً

فكلّما ذكرتهُ المسلمونَ ذكا [١]

هل انتصر الحسين؟ ولمَنْ النصر؟

الإمام الحسين (عليه السّلام) إنسان عقائدي ، وصاحب مبدأ ، وحامل رسالة ، والإنسان الذي يتّصف بهذه الصفة هو إنسان فدائي لعقيدته ومبدئه ورسالته ، ويكون لديه الاستعداد الكامل للتضحية والبذل والفداء ،


[١] انظر ديوان سحر بابل وسجع البلابل ـ السيد جعفر الحلّي ص ٣٥٠.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست