«ثمّ وأيم الله ، لا تلبثوا بعدها إلاّ
كريثما يُركب الفرس حتّى تدور بكم دور الرحى ، وتقلق بكم قلق المحور ؛ عهد عهده
إليّ أبي عن جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
فأجمعوا أمركم وشركاءكم ، ثمّ لا يكن
أمركم عليكم غمّة ، ثمّ اقضوا إليّ ولا تنظرون. (إِنِّي تَوَكَّلْتُ
عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّة إِلاّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها
إِنَّ رَبِّي عَلى صِراط مُسْتَقِيم)[٢].
ثمّ رفع (عليه السّلام) يديه نحو السماء
وقال : «اللّهمّ احبس عنهم قطر السماء ، وابعث عليهم سنين كسني يوسف ، وسلّط عليهم
غلام ثقيف يسقيهم كأساً مصبّرة ؛ فإنّهم كذّبونا وخذلونا ، وأنت ربّنا وإليك
المصير ، عليك توكّلنا.
والله لا يدع أحداً منهم إلاّ انتقم لي
منه ؛ قتلة بقتلة ، وضربة بضربة ، وإنّه لينتصر لي ولأهل بيتي وأشياعي» [٣].