أجل والله ، غدر فيكم قديم ، وَشِجَتْ [١] عليه اُصولكم ، وتأزّرت [٢] عليه فروعكم ، فكنتم أخبث ثمر شجاً
للناظر ، وأكلة للغاصب.
ألا وإنّ الدّعي [٣] ابن الدّعي قد ركز بين اثنتين ؛ بين
السلّة [٤]
والذلّة ، وهيهات منّا الذلّة ؛ يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت
وطهرت ، واُنوف حمية ، ونفوس أبيّة من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. ألا
وإنّي زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد وخذلان الناصر».