responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 176

٩٧ ـ النفوس الخيّرة تستيقظ :

إنّ بعض النفوس ، مهما كان عليها غشاوة ضلال وانحراف إلاّ إنّها تبقى توّاقة إلى الخير والكمال ، فمهما وجدت نوراً تسترشد به طريق الحقّ أسرعت إليه ؛ لأنّ الضلال لم يخيّم على جميع منافذها ، فتتّخذ من ذلك البصيص المنفتح على عالم الخير والحقّ طريق هداية وكمال كما هي نفسية الحرّ بن يزيد الرياحي ؛ فإنّه لمّا سمع الحسين (عليه السّلام) يخطب في ذلك الجيش الضال ، انشرح قلبه إلى الإيمان والخير ، وأشرقت نفسه بالنور والهداية ، فأسرع إلى قائد الضلال عمر بن سعد قائلاً : أمقاتل أنت هذا الرجل؟

فأجابة عمر بن سعد : أي والله ، قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي.

فأقبل الحرّ ووقف بين أصحابه وهو يفكّر في مصيره ، فأخذته مثل العرواء (أي الرعدة) ، فقال له المهاجر بن أوس : يابن يزيد ، والله إنّ أمرك لمريب! ولو قيل : مَنْ أشجع أهل الكوفة لما عدوتك ، فما هذا الذي أرى منك؟!

فقال له الحرّ : إنّي والله أخير نفسي بين الجنّة والنار ، ووالله لا

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست