أنفسنا لك الفداء ؛
نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا ، فإذا نحن قُتلنا بين يديك ، وفيّنا لربّنا وقضينا
ما علينا [١].
ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) أمر
أصحابه أن يقرّبوا بعض بيوتهم من بعض ، وأن يدخلوا الأطناب بعضها في بعض ، وأن
يكونوا هم بين البيوت ، إلاّ الوجه الذي يأتيه منه عدوّهم.
٨١ ـ الحسين (عليه السّلام) ونافع
بن هلال (رضوان الله عليه) :
ثمّ إنّه (عليه السّلام) خرج ليلاً وحده
ليختبر الثنايا والعقبات ، والأكمات المشرفة على المنزل ، وإذا بنافع خلفه ، فقال
له الحسين (عليه السّلام) : «مَن الرجل؟ نافع؟».
نافع : نعم جُعلت فداك يابن رسول الله.
الحسين (عليه السّلام) : «نافع ، ما
أخرجك في هذا الليل؟».
نافع : سيدي أزعجني خروجك ليلاً إلى جهة
هذا الباغي.
الحسين (عليه السّلام) : «خرجت أتفقّد
هذه التلعات ؛ مخافة أن