الحسين (عليه
السّلام) بقوله : لا والله يابن رسول الله لا نخليك حتّى يعلم الله أنا قد حفظنا
عيبة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيك. والله ، لو علمت أنّي اُقتل ثمّ اُحيا
ثمّ اُحرق حيّاً ثمّ اُذرى يفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حِمامي
دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنّما هي قتلة واحدة ، ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء
لها أبداً [١]؟
جواب زهير بن القين :
وقام زهير بن القين (رضوان الله عليه) وقال
: والله يابن رسول الله ، لوددت أنّي قُتلت ثمّ نشرت ثمّ قُتلت حتّى اُقتل كذي ألف
قتلة ، وأنّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك [٢].
جواب بقية الصحابة :
ثمّ إنّ بقيّة صحابة الحسين (عليه
السّلام) قاموا وقالوا بلسان يشبه بعضه بعضاً : والله لا نفارقك ، ولكن
[١] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٣١٨ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٠٥.
[٢] تاريخ الطبري
٣١٨ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٠٦.