الحسين (عليه
السّلام) ، وبعث خلف عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان قد كتب له عهداً على الري ،
ولمّا كان من أمر الحسين (عليه السّلام) ، قال له عبيد الله : سرّ إلى الحسين ، فإذا
فرغنا منه ، رجعت إلى عملك. فقال له عمر بن سعد : إن رأيت أن تعفيني. فقال عبيد
الله : نعم ، على أن تردّ عهدنا.
فقال عمر بن سعد : أمهلني
اليوم حتّى أنظر. وانصرف يستشير نصحاءه ، فنهوه عن الخروج إلى حرب الحسين (عليه
السّلام). وجاء إليه ابن اُخته حمزة بن المغيرة بن شعبة ، فقال : «اُنشدك الله يا
خال أن تسير إلى الحسين فتأثم بربّك ، وتقطع رحمك ، فوالله لئن تخرج من دنياك
ومالك وسلطان الأرض كلّها لو كان لك ، خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين».