«أمّا بعد ، فلقد بلغني يا حسين نزولك
بكربلاء ، وقد كتب إليّ أمير المؤمنين يزيد بن معاوية أن لا أتوسّد الوثير ، ولا
أشبع من الخمير ، أو ألحقك باللطيف الخبير ، أو أن ترجع إلى حكمي ، وحكم يزيد ، والسلام»
[١].
ولمّا وصل الكتاب إلى الحسين (عليه
السّلام) وقرأه ألقاه من يده ، وقال : «لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط
الخالق». فقال الرسول : الجواب يا أبا عبد الله. فقال (عليه السّلام) : «ما له
عندي جواب لأنّه قد حقّت عليه كلمة العذاب» [٢].
فرجع الرسول إلى عبيد الله وأخبره بما
قال الحسين (عليه السّلام) عنه ، فازداد غضباً وحقداً.
٥٦ ـ خروج عمر بن سعد
وبإمرته أربعة آلاف فارس لحرب الحسين (عليه السّلام) :