responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 503

دخل الحسين عليه‌السلام أرض العراق ، وتحصره طلائع جيش النظام بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي ، ولا تدعه يدخل الكوفة ، ولا يخرج عن أرض العراق ، وانتهى المطاف بحصره في كربلاء ، واجتمعت عليه كتائب جيش النظام الأموي بقيادة عمر بن سعد ، وعرضوا عليه البيعة ، وتسليم نفسه للسلطة أو يقاتلوه.

اختار الحسين عليه‌السلام الموت على البيعة أو التسليم ، وهو شعاره منذ اليوم الأوّل من حركته ، وكذلك كان موقف مَنْ معه من أهل بيته وأصحابه من الكوفيين من الذين صحبوه من مكّة ، ومن الذين استطاعوا الفرار من الكوفة واللحاق به ، أمثال : عمرو بن خالد الصيداوي [١] ، وأبي الشعثاء يزيد بن زياد بن مهاصر البهدلي الكندي [٢] ، وحبيب بن مظاهر الأسدي ، ومسلم بن عوسجة الأسدي [٣] ، وأبي ثمامة الصائدي [٤] ، ونافع بن هلال الجملي وغيرهم [٥].

قُتل الحسين وأصحابه وأهل بيته عليهم‌السلام جميعاً بعد معركة غير متكافئة ، وقُطعت رؤوسهم ، وسُيّرت إلى الكوفة مع عيال الحسين ، ومن هناك سُيّروا إلى الشام.


وجنودك زئير الأسد ، عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته ، ثمّ كتبت إلى ابن مرجانة أن يستقبله بالخيل والأسنّة والسيوف.

[١] خرج من الكوفة بعد قتل مسلم هو ومولاه سعد بن مجمع بن عبد الله وابنه عائذ ودليلهم الطرماح قال ابن الاثير في الكامل : لمّا رآهم الحرّ حجزهم ، فقال له الحسين : «هؤلاء أصحابي ولأمنعنهم ممّا أمنع منه نفسي». فكفّ عنهم الحرّ.

[٢] خرج من الكوفة إلى الحسين فصادفه في الطريق قبل أن يلاقيه الحرّ.

[٣] كان هو وحبيب مع مسلم بن عقيل ، ثمّ خرج مع حبيب بعد قتل مسلم والتحقا بالحسين عليه‌السلام.

[٤] كان من أصحاب علي عليه‌السلام الذين شهدوا معه مشاهده كلّها ، وبعده صحب الحسن عليه‌السلام ثمّ بقي في الكوفة إلى أن هلك معاوية ، ثمّ بعد أن اجتمع مع مَنْ اجتمع من وجوه الشيعة في دار سليمان بن صرد خرج مع نافع بن هلال بعد قتل مسلم والتحق بالحسين عليه‌السلام.

[٥] ويذكر الطبري ٥ / ٣٥٤ عن أبي مخنف قال : خرج يزيد بن نبيط وهو من عبد القيس إلى الحسين عليه‌السلام ، وكان له بنون عشرة فقال : أيّكم يخرج معي فانتدب معه ابنان له ؛ عبد الله وعبيد الله ، فتقدى في الطريق حتّى انتهى إلى حسين عليه‌السلام فدخل في رحله بالأبطح ، ثمّ أقبل معه حتّى أتى فقاتل معه فقُتل معه هو وابناه.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست