responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 260

قال ابن أبي الحديد : وكان شيخنا أبو القاسم البلخي إذا ذكر عنده عبد الله بن الزبير يقول : لا خير فيه. وقال مرّة : لا يعجبني صلاته وصومه ، وليسا بنافعين له مع قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «لا يبغضك إلاّ منافق». وقال أبو عبد الله البصري رحمه‌الله لمّا سُئل عنه : ما صح عندي أنّه تاب من يوم الجمل ، ولكنّه استكثر ممّا كان عليه [١].

وقال : توصل عبد الله بن الزبير إلى امرأة عبد الله بن عمر ، وهي أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي ، في أن تكلّم بعلها عبد الله بن عمر أن يبايعه ، فكلّمته في ذلك ، وذكرت صلاته وقيامه وصيامه ، فقال لها : أما رأيتِ البغلات الشُّهُب [٢] التي كنّا نراها تحت معاوية بالحجر إذا قدم مكّة؟ قالت : بلى. قال : فإياها يطلب ابن الزبير بصومه وصلاته [٣].

وقال ابن أبي الحديد : لمّا نزل علي عليه‌السلام بالبصرة ووقف جيشه بإزاء جيش عائشة ، قال الزبير : والله ما كان أمر قطّ إلاّ عرفت أين أضع قدمي فيه إلاّ هذا الأمر ؛ فإنّي لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر! فقال له ابنه عبد الله : كلا ، ولكنّك فرقت سيوف ابن أبي طالب ، وعرفت أنّ الموت الناقع تحت راياته. فقال الزبير : ما لك! أخزاك الله من ولد ، ما أشأمك!

وكان عبد الله بن الزبير يبغض علياً عليه‌السلام وينتقصه ، وينال من عِرضه [٤].

وقال : وروى عمر بن شبة وابن الكلبي والواقدي وغيرهم من رواة السير أنّه مَكَثَ أيام ادعائه الخلافة أربعين جمعة لا يصلّي فيها على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال : لا يمنعني من ذكره إلاّ أن تشمخ رجالٌ بآنافها.

وفى رواية محمد بن حبيب وأبي عبيدة معمر بن المثنى أنّ له اُهَيل سوء يُنغِضِون رؤوسهم [٥] عند ذكره.


[١] شرح نهج البلاغة ١ / ٣٢٦.

[٢] الشهبة في لون الخيل هي أن تشقّ معظم لونه خيط من الشعر الأبيض.

[٣] شرح نهج البلاغة ١ / ٣٢٦.

[٤] شرح نهج البلاغة ٢ / ١٦٦.

[٥] ‌يغضون رؤوسهم : أي يحركونها.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست