اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 259
حركة عبد الله بن الزبير ٦٤
ـ ٧٣
ترجمة عبد الله بن الزبير :
قال ابن عبد البر : قال علي بن زيد
الجُدْعاني : كان عبد الله بن الزبير كثير الصلاة ، كثير الصيام ، شديد البأس ، كريم
الجدّات والأمّهات والخالات ، إلاّ أنّه كانت فيه خلال لا تصلح معها الخلافة ؛
لأنّه كان بخيلاً ضيّق العطاء ، سيّء الخلق ، حسوداً ، كثير الخلاف. أخرج محمد بن
الحنفيّة وعبد الله بن عباس إلى الطائف ، وكانت بيعته بعد موت معاوية بن يزيد ، واجتمع
على طاعته أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان. وحجّ بالناس ثماني حجج ، وقُتل رحمهالله في أيام عبد الملك
، يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى. وقيل : جمادى الآخرة سنة ثلاث
وسبعين ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، وصلب بعد قتله بمكة ، وبدأ الحجّاج بحصاره
من أوّل ليلة من ذي الحجّة سنة اثنتين وسبعين ، فحاصره ستة أشهر وسبعة عشر يوماً
إلى أن قُتل في النصف من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين.
وقال ابن عبد البرّ : قال علي بن أبي
طالب رضياللهعنه
: «ما زال الزبير يُعدُّ منّا أهلَ البيت حتّى نشأ عبدُ الله». وبويع لعبد الله بن
الزبير بالخلافة سنة أربع وستين. هذا قول أبي معشر ، وقال المدائني : بويع له
بالخلافة سنة خمس وستين [١].
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 259