responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 134

وقد دخلوا الإسلام بعد الفتح ، وجعلهم القرآن كطبقة ثانية [١] ، ولعن الرسول رموزهم بعد دخولهم الإسلام لما ظهر منهم [٢].


[١] قال تعالى : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) الحديد / ١٠.

[٢] قال في الإصابة : الحكم بن أبي العاص بن اُميّة بن عبد شمس القرشي الاُموي ، عم عثمان بن عفان ووالد مروان. قال ابن سعد : أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ، ثمّ نفاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الطائف ، ثمّ أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها. روى الفاكهي من طريق حمّاد بن سلمة ، حدّثنا أبو سنان ، عن الزهري وعطاء الخراساني أنّ أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص ، فقالوا : يا رسول الله ، ما له؟ قال : «دخل على شقّ الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي». فقالوا : أفلا نلعنه نحن؟ قال : «كأنّي أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه». فقالوا : يا رسول الله ، ألا نأخذهم؟ قال : «لا». ونفاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. وروى الطبراني من حديث حذيفة قال : لمّا ولي أبو بكر كُلّم في الحكم أن يردّه إلى المدينة ، فقال : ما كنت لأحلّ عقدة عقدها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. وروى أيضاً من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإذا تكلّم اختلج ، فبصر به النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : «كن كذلك». فما زال يختلج حتّى مات. في إسناده نظر. وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه ، وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب للرفض. وأخرج أيضاً من طريق مالك بن دينار حدّثني هند بن خديجة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مرّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالحكم ، فجعل الحكم يغمز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بأصبعه ، فالتفت فرآه ، فقال : «اللّهمّ اجعله وزغاً». فزحف مكانه. وقال الهيثم بن عدي ، عن صالح بن حسان قال : قال الأحنف لمعاوية : ما هذا الخضوع لمروان؟ قال : إنّ الحكم كان ممّن قدم مع اُختي أمّ حبيبة لمّا زفت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو يتولّى نعلها ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحدّ النظر إلى الحكم ، فلمّا خرج من عنده قيل له : يا رسول الله ، أحددت النظر إلى الحكم! فقال : «ابن المخزومية ، ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا الأمر». وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمّد ، عن صالح بن أبي صالح ، حدّثني نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : كنّا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فمرّ الحكم بن أبي العاص ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ويل لأمّتي ممّا في صلب هذا!». وروى بن أبي خيثمة من حديث عائشة أنّها قالت لمروان (في قصّة أخيها عبد الرحمن لمّا امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية) : أمّا أنت يا مروان ، فأشهد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعن أباك وأنت في صلبه.

وفي مسند أحمد ٤ / ٤٢١ ، ومسند أبي يعلى ، عن أبي برزة قال : كنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في سفر ، فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر ، وهو يقول :

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست