اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 122
روى البلاذري قال : حدّثني محمّد بن سعد
، عن الواقدي ، عن يزيد بن عياض ، قال : قال معاوية : الأرض لله ، وأنا خليفة الله
، فما أخذت فلي ، وما تركته للناس ، فبفضل منّي [١].
وقال مسكين الدارمي يخاطب معاوية
يستحثّه على ترشيح يزيد :
وفي ضوء ذلك يتّضح : أنّ معاوية هو
المؤسس لهذه البدعة في الحكم ، وقد استفاد من أصل أسلامي صحيح أشار إليه القرآن في
قوله تعالى : (يا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي
الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ). وأشارت إليه الأحاديث النبويّة
الصحيحة التي انتشرت في عهد علي عليهالسلام
وولده الحسن عليهالسلام
، وهو توصيف الأنبياء وأوصيائهم بكونهم خلفاء الله في الأرض ، يبيّنون للناس دينه
نيابة عنه ؛ ومن هنا كانت طاعة هؤلاء الأنبياء وأوصيائهم
[٢] الفرق
الإسلاميّة في بلاد الشام / ٢٤٩ عن الشعر والشعراء ١ / ٥٤٤ ، الأغاني ٢ / ٢١٢ ، خزانة
الأدب ٣ / ٥٩ ، شعر مسكين الدارمي / ٣٣.
[٣] الفرق الإسلاميّة
في بلاد الشام / ٢١٧ عن طبقات فحول الشعراء / ٦٢٧.
[٤] يريد إذا
استضعفها مجترئ فطمع في أن ينال منها ، والخَنابِسة : جمع خُنْبَسة ، وهو الجري
الشديد الثابت. المصدر السابق (حسن عطوان).
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 122