responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 122

روى البلاذري قال : حدّثني محمّد بن سعد ، عن الواقدي ، عن يزيد بن عياض ، قال : قال معاوية : الأرض لله ، وأنا خليفة الله ، فما أخذت فلي ، وما تركته للناس ، فبفضل منّي [١].

وقال مسكين الدارمي يخاطب معاوية يستحثّه على ترشيح يزيد :

وقال عبد الله بن همام السلولي ليزيد بن معاوية :

بني خلفاء اللهِ مهلاً فإنّما

يبوؤها الرحمنُ حيث يريدُ

إذا المنبرُ الغربي خلاَّهُ ربُّه

فإنّ أميرَ المؤمنين يزيدُ [٢]

وقال عبدالله بن همام السلولي ليزيد بن معاوية:

اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقةٍ

واشكر عطاءَ الذي بالملك أصفاكا

اُعطيتَ طاعةَ أهل الأرض كلِّهمُ

فأنتَ ترعاهم واللهُ يرعاكا

وقال أيضاً [٣] :

خلافةُ ربِّكم حاموا عليها

إذا غُمِزت خَنابِسة اُسودا [٤]

وفي ضوء ذلك يتّضح : أنّ معاوية هو المؤسس لهذه البدعة في الحكم ، وقد استفاد من أصل أسلامي صحيح أشار إليه القرآن في قوله تعالى : (يا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ). وأشارت إليه الأحاديث النبويّة الصحيحة التي انتشرت في عهد علي عليه‌السلام وولده الحسن عليه‌السلام ، وهو توصيف الأنبياء وأوصيائهم بكونهم خلفاء الله في الأرض ، يبيّنون للناس دينه نيابة عنه ؛ ومن هنا كانت طاعة هؤلاء الأنبياء وأوصيائهم


[١] أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٠.

[٢] الفرق الإسلاميّة في بلاد الشام / ٢٤٩ عن الشعر والشعراء ١ / ٥٤٤ ، الأغاني ٢ / ٢١٢ ، خزانة الأدب ٣ / ٥٩ ، شعر مسكين الدارمي / ٣٣.

[٣] الفرق الإسلاميّة في بلاد الشام / ٢١٧ عن طبقات فحول الشعراء / ٦٢٧.

[٤] يريد إذا استضعفها مجترئ فطمع في أن ينال منها ، والخَنابِسة : جمع خُنْبَسة ، وهو الجري الشديد الثابت. المصدر السابق (حسن عطوان).

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست