responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 121

فاحمدوا الله ربّكم الرؤوف بكم ، الصانع لكم في أموركم على الذي دلكم عليه من هذا العهد ، الذي جعله لكم سكناً ومعولاً تطمئنون إليه ، وتستظلّون في أفنانه في أمر دينكم ودنياكم ؛ فإنّ لذلك خطراً عظيماً من النعمة … فأنتم حقيقون بشكر الله فيما حفظ به دينكم ، وأمر جماعتكم من ذلك ، جديرون بمعرفة كنه واجب حقّه فيه ، وحمده على الذي عزم لكم منه ، فلتكن منزلة ذلك منكم وفضيلته في أنفسكم على قدر حسن بلاء الله عندكم فيه ، إنّ شاء الله ولا قوّة إلاّ بالله [١].

وخلاصة هذا العهد اُمور :

١ ـ إنّ الحاكم خليفة الله تعالى ووارث أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢ ـ بوجود الخليفة يبقى مَنْ يبقى من الناس.

٣ ـ طاعة الحاكم رأس الطاعات بعد كلمة التوحيد.

٤ ـ مَنْ يطع الحاكم كان لله وليّاً ، واستحق من الله ثوابه ، ومَنْ يعصه كان لله عدوّاً ، واستحق من الله نقمته وسخطه.

٥ ـ إنّ مَنْ عصى خليفة الله وخرج عليه أمكنه الله منه ، وجعله نكالاً لغيره.

٦ ـ إنّ نظام تولية العهد إلهام من الله تعالى لخلفائه في حفظ الدين والأمّة من الاختلاف.

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو : هل إنّ مبتدع هذه البدعة بتسمية الحاكم خليفة الله هو عبد الملك ، ومن جاء بعده ، أم إنّ المسألة تتجاوزهم إلى معاوية مؤسس الدولة الاُمويّة؟

ادّعاء معاوية الخلافة عن الله تعالى :

وإذا رجعنا إلى كتب التاريخ وكتب الشعر نجد ما يلي :


[١] تاريخ الطبري ٧ / ٢٢٣ (سنة ١٢٥).

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست