اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 111
روى ابن أبي الحديد قال : قال إبراهيم :
وحدّثني إبراهيم بن العباس النهدي ، حدّثني مبارك البجلي ، عن أبي بكر بن عياش ، قال
: حدّثني المجالد ، عن الشعبي ، عن زياد بن النضر الحارثي ، قال : كنت عند زياد
وقد أُتي برشيد الهجري ، وكان من خواص أصحاب علي عليهالسلام
، فقال له زياد : ما قال خليلك لك إنّا فاعلون بك؟ قال : تقطعون يدي ورجلي
وتصلبونني.
فقال زياد : أما والله لأكذِّبَنَّ
حديثه ، خلّوا سبيله. فلمّا أراد أن يخرج قال : ردّوه ؛ لا نجد شيئاً أصلح ممّا
قال لك صاحبك ، إنّك لا تزال تبغي لنا سوءاً إن بقيت ؛ اقطعوا يديه ورجليه. فقطعوا
يديه ورجليه ، وهو يتكلّم ، فقال : اصلبوه خنقاً في عنقه.
فقال رشيد : قد بقي لي عندكم شيء ما
أراكم فعلتموه.
فقال زياد : اقطعوا لسانه. فلما أخرجوا
لسانه ليقطع.
قال : نفّسوا عنّي أتكلّم كلمة واحدة ، فنفّسوا
عنه.
فقال : هذا والله تصديق خبر أمير
المؤمنين ، أخبرني بقطع لساني. فقطعوا لسانه وصلبوه.
جويرية بن مسهر :
وروى إبراهيم بن ميمون الأزدي ، عن حبّة
العُرَني ، قال : كان جويرية بن مسهر العبدي صالحاً ، وكان لعلي بن أبي طالب عليهالسلام صديقاً ، وكان علي
يحبّه ، ونظر يوماً إليه وهو يسير ، فناداه : «يا جويرية ، الحق بي ؛ فإنّي إذا
رأيتك هويتك». قال : فركض نحوه ، فقال
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 111