responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 109

قال ابن أبي الحديد : وقد روي عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه‌السلام أنّه قال لبعض أصحابه : يا فلان ، قُتلت شيعتنا بكلّ بلدة ، وقُطعت الأيدي والأرجل على الظنّة ، وكان مَنْ يُذكر بحبّنا والانقطاع إلينا سُجن ، أو نُهب ماله ، أو هُدمت داره [١].

بدأ ابن زياد بالذين حصبوه في صلاة الجمعة يوم كان حجر على رأسهم ، وقطع أيدي ثلاثين ، وقيل : ثمانين [٢] ، ثمّ نفى صعصعة بن صوحان إلى الجزيرة أو إلى البحرين ، وقيل : إلى جزيرة بني كاوان فمات بها [٣].

وسيَّرَ آمنة بنت الشريد زوجة عمرو بن الحمق الخزاعي [٤] إلى معاوية فسجنها ، ولمّا أُلقي القبض على عمرو بن الحمق في الموصل بعد اختفاء طويل وقُتل ، أرسل زياد رأسه


[١] شرح النهج ١٥ / ٤٣.

[٢] تاريخ ابن الأثير ٣ / ٤٦٢ ، الطبري ٥ / ٢٣٥.

[٣] الإصابة ـ ترجمة صعصعة. وفيه : إنّ الذي نفاه هو المغيرة ، ولكنّا نرجح أنّ الذي نفاه بأمر معاوية هو ابن زياد ؛ لِما ذكرناه من أنّ مرحلة القتل والنفي والتشريد بُدئ بها في عهد زياد لا المغيرة.

[٤] قال في الإصابة : عمرو بن الحمق (بفتح أوّله وكسر الميم بعدها قاف) ابن كاهل ـ ويُقال : الكاهن ـ ابن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي. قال ابن السكن : له صحبة. وقال أبو عمر : هاجر بعد الحديبية ، وقيل : بل أسلم بعد حجّة الوداع ، والأول أصح. قال ابن حجر : قد أخرج الطبراني من طريق صخر بن الحكم ، عن عمّه ، عن عمرو بن الحمق قال : هاجرت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فبينا أنا عنده ، فذكر قصّة في فضل علي ، وسنده ضعيف. قال أبو عمر : سكن الشام ، ثمّ كان يسكن الكوفة ، ثمّ كان ممّن قام على عثمان مع أهلها ، وشهد مع علي حروبه ، ثمّ قدم مصر. وذكر الطبري ، عن أبي مخنف : أنّه كان من أعوان حجر بن عدي ، فلمّا قبض زياد على حجر بن عدي وأرسله مع أصحابه إلى الشام هرب عمرو بن الحمق. وقال خليفة : قُتل سنة إحدى وخمسين ، وأنّ عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قتله بالموصل وبعث برأسه. وذكر ابن السكن بسند جيد إلى أبي إسحاق السبيعي ، عن هنيدة الخزاعي قال : أوّل رأس أُهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق ؛ بعث به زياد إلى معاوية.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست