responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 196

مقتطفات من القصيدة العينية للشاعر السيد محمّد رضا القزويني :

توارثتُ حُبَّكَ عبرَ الدموعِ

فأودعتُه في حنايا الضلوعِ

وما أنْ ذكرتُكَ بالوجدِ إلاَّ

وحرَّم ذِكرُك طيبَ الهجوع

فيا مَنْ ورِثتَ كيان الرسولِ

وسرَّ البتول وحبَّ الجموعِ

وأشرقتَ نوراً بعمقِ الزمانِ

فهامَ الزّمانُ بذاك الطلوعِ

وألفاكَ طِفلاً بحجرِ النبيِّ

فبأهى السماءَ بذاك الرضيعِ

يُحيط بجنبيهِ أهلُ الكساءِ

وكلٌّ يقبّلُهُ في خشوعِ

فهاجَ الملائكُ في بَهجةٍ

وطافوا من العرش طوف الخضوعِ

وجبريلُ يهبط بالبُشريات

وفطرسُ يسأله عن شفيعِ

فناداه دونكَ مهدَ الحسين

تَنَلْ عنده بانفراجٍ سريعِ

فيا أيّها المهد ماذا حويتَ

فأمَّلَهُ كلُّ قلب مروعِ

لقد عرفتكَ مَلاكُ السما

وما سوف تلقى بُعيد الشفيعِ

فقلبُ النبيِّ سعيدٌ به

وبالحسن السبطِ زهيرِ الربيعِ

فنادى النبي وسمع الزمانِ

يصيحُ له بين تلك الجموعِ

(إمامان قاما هما في الخطوبِ

وإن قعدا) عند أمرٍ فضيعِ

فيا من حملتَ جمالَ النبيِّ

وهيبةَ حيدرةٍ في الطلوعِ

ومنْ فاطمٍ كلَّ معنى الجلالِ

وسرّاً تكامَنَ بين الضلوعِ

تقاسمتَ والمُجتبى في الحياة

دَورَيْن فازدهرا في الربوعِ

فذاك أتمّ له حجةً

بصُلعٍ أميَّةَ غير خَنوعِ

بأنّ معاويةَ لم يُرِدْ

لهذي الرسالة غير النزوعِ

سوى أن يُحكَّمَ فوق الرقابِ

وإن فاضَ أنهارها بالنجيعِ

اسم الکتاب : الحسين ريحانة النبي(ص) المؤلف : كمال معاش    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست