وأنشد بعض الشعراء في الحسين بن علي عليهالسلام ريحانة رسول ربّ العالمين :
لقد هدَّ جسمي رزءُ آلِ محمّدٍ
وتلكَ الرزايا والخطوبُ عظامُ
وأبكت جفوني بالفراتِ مصارعٌ
لآلِ النبيِّ المصطفى وعظامُ
عظامٌ بأكنافِ الفراتِ زكيّةٌ
لهنّ علينا حرمةٌ وذمامُ
فكم حرّةٌ مسبيّةٌ فاطميّةٌ
وكم من كريمٍ قد علاهُ حُسامُ
لآلِ رسولِ اللهِ صلّت عليهمُ
ملائكةٌ بيضُ الوجوهِ كرامُ
أفاطمُ أشجاني بنوكِ ذوو العُلا
فشبتُ وإنّي صادقٌ لغلامُ
وأصبحتُ لا ألتذ ّطيبَ معيشةٍ
كأنّ عليَّ الطيّباتِ حرامُ
ولا الباردُ العذبُ الفراتُ أسيغهُ
ولا ظلّ يهنيني الغداةَ طعامُ
يقولونَ لي صبراً جميلاً وسلوةً
وما لي إلى الصبرِ الجميلِ حرامُ
وكيفَ اصطباري بعدَ آلِ مُحمّدٍ
وفي القلبِ منهم لوعةٌ وسقامُ[١]
[١] كفاية الطالب : ص ٤٠١ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٦٠ ؛ وفيه : أنشدنا محمّد بن الفضل الفُراوي قال : أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي عليهالسلام.