وفي هذا الإطار يكشف لنا الإمام عليهالسلام عن الثمار الطيبة التي يجنيها الإنسان
المسلم عند ارتباطه بربّه وإيثار طاعته ، وبالمقابل يبين لنا العواقب الوخيمة
المترتّبة على المعصية : عن سليمان الجعفري ، عن الرضا عليهالسلام قال : « أوحى اللّه عزَّوجلَّ إلى نبيّ من الأنبياء : إذا
اُطعتُ رضيتُ ، وإذا رضيتُ باركتُ ، وليس لبركتي نهاية ، وإذا عُصيتُ غضبتُ ، وإذا
غضبتُ لَعَنتُ ، ولعنتي تبلغ السابع من الورى[٢] .. »[٣].
وهكذا يقدم لنا رؤية شمولية لتوثيق
العلاقة مع الخالق ، تلك العلاقة التي تعود بأعظم الفوائد على المخلوق في الدنيا
والآخرة.
ثالثا : علاقة
المسلم بنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأهل بيته عليهمالسلام
لا بدّ للمسلم السويّ من أن يوطّد
علاقته بأولياء أمره الذين فرض اللّه طاعتهم ، فهم حجج اللّه تعالى ووسيلته إلى
رضوانه والشفعاء في يوم حسابه. وتوطيد العلاقة معهم يتأتى من خلال الاقتداء بهديهم
والتأسّي بهم ، وفي طليعتهم الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، يقول أمير المومنين عليهالسلام
موصيا : « اقتدوا
بهدى نبيِّكم فإنَّه أفضل الهدى ، واستنُّوا بسنَّته فإنَّها أهدى السُّنن
»[٤]وهنا
يرشدنا الإمام الرضا عليهالسلام
إلى دوام الصلاة على النبي
[١] اُصول الكافي ٢
: ٤٨٨ / ١ باب : من أبطأت عليه الإجابة ، كتاب الدُّعاء.