responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 145

الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عرفانا بالجميل ، وتقديرا للجهود الجبارة التي بذلها من أجل أمته : عن عبيداللّه بن عبداللّه الدّهان ، قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام فقال لي : « ما معنى قوله : ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )[٢]» قلت : كلّما ذكر اسم ربّه قام فصلّى ، فقال لي : « لقد كلّف اللّه عزَّوجلَّ هذا شططا »[٣]فقلت : جعلت فداك فكيف هو؟ فقال : « كلّما ذكر اسم ربّه صلّى على محمّد وآله »[٤].

أما أهل البيت عليهم‌السلام فهم شمس الهداية الأبدية لهذه الأمة وسفن نجاتها ، وفي هذا المورد يقول أمير المؤمنين عليه‌السلام : « انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سَمْتَهُم واتَّبعوا أثَرهم ، فلن يُخرجوكم من هُدى ، ولن يُعيدُوكم في ردى »[٥]، ويرشد الإمام الرضا عليه‌السلام شيعته إلى إحياء ذكر أهل البيت عليهم‌السلام وإقامة مجالس العزاء تثمينا للتضحيات الجسام التي بذلوها والمصائب العظام التي لاقوها في سبيل إعلاء كلمة الدين : عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه ، قال الرضا عليه‌السلام : « من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبكِ عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب »[١].

وهذا الحديث فيه أسلوب تربوي قيم يُعمق من رابطة الولاء بين


[١] سورة الأعلى : ٨٧ / ١٥.

[٢] الشطط : مجاوزة القدر في كل شيء ، يعني لو كان كذلك لكان التكليف فوق الطاقة.

[٣] اُصول الكافي ٢ : ٤٩٤ ـ ٤٩٥ / ١٨ باب : الصلاة على النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته عليهم‌السلام ، كتاب الدُّعاء.

[٤] نهج البلاغة ، خطبة ٩٧.

[٥] عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٦٤ / ٤٨ باب (٢٨).

اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست