تسع وتسعين وخمسمائة
، بمكة ، بين باب الحزَّورة وباب أجياد ، يقرؤه الرجل الصالح محمد بن خالد الصدفي
التلمساني ، وهو الذي كان يقرأ علينا كتاب «الإحياء» لأبي حامد الغزالي» [١].
وضوء ابن عربي
٢ ـ ولسنا بحاجة إلى الإشارة إلى أن كل
أحد يعرف الفرق بين وضوء أهل السنة ، ووضوء الشيعة ، وأن الشيعة لا يغسلون أرجلهم
فيه ، وإنما يمسحون ظاهرها من رؤوس الأصابع إلى الكعبين ، كما أنهم لا يمسحون حول
آذانهم ..
ولكن وضوء ابن عربي لا يشبه وضوء الشيعة
، بل هو عين وضوء أهل السنة ، فهو يغسل الرجلين ، ويرى عدم الاكتفاء بمسح مقدم
الرأس ، بل يضيف إليه المسح حول الأذنين أيضاً ، فراجع .. [٢].
لا يقول بالقياس ، لكنه يجيز الحكم به
٣ ـ وقال : «وأما القياس فمختلف في
اتخاذه دليلاً وأصلاً ، فإن له وجهاً في المعقول ، ففي مواضع تظهر قوة الأخذ به
على تركه ، وفي مواضع لا يظهر ذلك.
ومع هذا فما هو دليل مقطوع به ، فأشبه
أخبار الآحاد ، فإن الاتفاق واقع على الأخذ به ، مع كونه لا يفيد العلم. وهو أي
العلم أصل من أصول إثبات الأحكام ، فليكن القياس مثله ، إذا كان جلياً لا يرتاب
فيه.
[١] الفتوحات المكية
ج ٤ ص ٥٥٢ ط دار الكتب العربية الكبرى بمصر والوصايا ص ٢٧٤ و ٢٧٥ والروح المجرد ص
٣٥٢ و ٣٥٣.
[٢] راجع : مجموعة
رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص ٣٠٥ وراجع : الفتوحات المكية حين يتحدث عن
أسرار الطهارة في السفر الخامس ط سنة ١٩٧٧ المكتبة العربية القاهرة ..