في الاختلاف في تاريخ ولادة
الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله
قال ثقة
الإسلام وعلم الاعلام في جامعه (الكافي) في باب تاريخ مولد النبي صلىاللهعليهوآله : (ولد النبي صلىاللهعليهوآله لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في عام الفيل
يوم الجمعة مع الزوال ، قال : وروي أيضا عند طلوع الفجر قبل أن يبعث بأربعين سنة ،
وحملت به أمه في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى) [١] انتهى.
وما ذكره قدسسره من تاريخ الولادة مخالف لما عليه الشيعة سلفا وخلفا من
أنه كان ليلة الجمعة في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل عند طلوع الفجر ،
وموافق لمذهب العامة [٢] ؛ إمّا اعتقادا أو تقية. وفي كلامه قدسسره إشكال مشهور قد ذكره غير واحد من أصحابنا ـ رضوان الله
عليهم ـ وهو أنه يلزم من [٣] كون الحمل في أيام التشريق ، والولادة في شهر ربيع
الأول أن مدة حمله ـ صلوات عليه وآله ـ إما ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر ، ولم
يذكر أحد من العلماء أن ذلك من خصائصه صلىاللهعليهوآله.
واجيب عن ذلك
بأن ما ذكره قدسسره مبني على النسيء المتعارف في [٤] الجاهلية
[١] الكافي ١ : ٤٣٩
، باب مولد النبي صلىاللهعليهوآله
ووفاته.
[٢] انظر : تاريخ
الطبري ١ : ٤٥٣ ، البداية والنهاية ٢ : ٣٢٠.