تنقصوها ، وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا فلا تتكلّفوها رحمة من الله
لكم فاقبلوها».
ثم قال عليهالسلام : «حلال
بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات بين ذلك. فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم فهو لما
استبان أترك. والمعاصي حمى الله عزوجل ، فمن [يرتع] [١]
حولها يوشك أن يدخلها»[٢] وفي حديث جميل بن صالح عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ في كلام
طويل ـ : الامور ثلاثة : أمر تبيّن لك رشده فاتبعه ، وأمر تبين لك غيه فاجتنبه ،
وأمر اختلف فيه فرده إلى الله تعالى»[٣].
وفي مقبولة عمر
بن حنظلة عن الصادق عليهالسلام : «وإنما
الأمور ثلاثة : أمر بيّن رشده فيتبع ، وأمر بيّن غيّه فيجتنب ، وأمر مشكل يردّ
حكمه إلى الله والى رسوله صلىاللهعليهوآله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: حلال بيّن وحرام بيّن وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن أخذ
بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم».
إلى أن قال : «فإن الوقوف عند
الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات»[٤] ، وروى الشيخ محمد بن الحسن الحر قدسسره في كتاب (الوسائل) عن الحسين بن سعيد [٥] في كتاب (الزهد)
بسند معتبر عن أبي شبيب [٦] ، عن أحدهما عليهماالسلام في حديث قال :
[٣] الفقيه ٤ : ٢٨٥
ـ ٢٨٦ / ٨٥٤ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٦٢ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٢ ، ح ٢٨.
[٤] الكافي ١ : ٦٧ ـ
٦٨ / ١٠ ، باب اختلاف الحديث ، وليس فيه قوله صلىاللهعليهوآله
: فإن الوقوف عند الشبهات ... الهلكات ، وسائل الشيعة ٢٧ : ١٥٧ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٢ ، ح
٩ ، وفيه : ثم قال في حديث آخر : فإن الوقوف عن الشبهات ...