الأخرى وما جاء عن رسول
الله صلىاللهعليهوآله
في أهل بيته ولزوم الأخذ عنهم كلّها مقدمات ترشدنا إل معرفتهم وتعاهد زياراتهم
والأخذ بسيرتهم ، لأنّه من الحقّ الّذي فرضه الله علينا في آية المودّة وغيرها ، وهو
من الوفاء للإمام أن نزوره ونعبد الله عنده ، لأنّه عليهالسلام
عند مماته كما هو في حياته يسمعنا ويرانا ويسمع كلامنا ويردّ سلامنا ، وإلى ذلك
أشار قوله تعالى : (وَلاَ تَقُولُوا لِمَن
يُقْتَلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَ تَشْعُرُونَ)[١]
وقوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)[٢].
فهم بالمقياس الإلهي أحياء يرزقون ، بخلاف ما يعتقده القشريون من انتهاء دور
المعصوم بموته وأن ليس له أثر بعد موته.
ولنواصل حديثنا عن المودّة ، وأنها تعنى
الإتباع والموالاة ، موکدين بأن ابرز مصاديق الموالاة ، هو زيارتهم وتعاهد قبورهم
بعد مماتهم واليك توضيح ذلك.
نقل الفضائل مقدّمة للأخذ
عنهم عليهمالسلام
عرفنا في بحوثنا السابقة بأنّ الله ـ
ورحمةً بعباده ـ أرسل إليهم الرسل كي يخرجوهم من الضلالة إلى الهدى ، وكانت تلك
الأُمم منها من كانت تريد أن تبقى على ضلالها القديم ، واُخرى تريد الهداية ، والأنبياء
كان عليهم التبليغ (إِنّا هَدَيناهُ
السَبيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفوراَ).
وإنّ مَثل الاُمم الّتي تريد البقاء على
ضلالها مَثل الطفل المريض الّذي لا يعرف مصلحته فلا يقبل شرب الدواء ، لكنّ والديه
يسقيانه ذلك قسرا حتّى