responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 98

الأخرى وما جاء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل بيته ولزوم الأخذ عنهم كلّها مقدمات ترشدنا إل معرفتهم وتعاهد زياراتهم والأخذ بسيرتهم ، لأنّه من الحقّ الّذي فرضه الله علينا في آية المودّة وغيرها ، وهو من الوفاء للإمام أن نزوره ونعبد الله عنده ، لأنّه عليه‌السلام عند مماته كما هو في حياته يسمعنا ويرانا ويسمع كلامنا ويردّ سلامنا ، وإلى ذلك أشار قوله تعالى : (وَلاَ تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَ تَشْعُرُونَ) [١] وقوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) [٢]. فهم بالمقياس الإلهي أحياء يرزقون ، بخلاف ما يعتقده القشريون من انتهاء دور المعصوم بموته وأن ليس له أثر بعد موته.

ولنواصل حديثنا عن المودّة ، وأنها تعنى الإتباع والموالاة ، موکدين بأن ابرز مصاديق الموالاة ، هو زيارتهم وتعاهد قبورهم بعد مماتهم واليك توضيح ذلك.

نقل الفضائل مقدّمة للأخذ عنهم عليهم‌السلام

عرفنا في بحوثنا السابقة بأنّ الله ـ ورحمةً بعباده ـ أرسل إليهم الرسل كي يخرجوهم من الضلالة إلى الهدى ، وكانت تلك الأُمم منها من كانت تريد أن تبقى على ضلالها القديم ، واُخرى تريد الهداية ، والأنبياء كان عليهم التبليغ (إِنّا هَدَيناهُ السَبيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفوراَ).

وإنّ مَثل الاُمم الّتي تريد البقاء على ضلالها مَثل الطفل المريض الّذي لا يعرف مصلحته فلا يقبل شرب الدواء ، لكنّ والديه يسقيانه ذلك قسرا حتّى


[١]ـ البقرة : ١٥٤.

[٢]ـ آل عمران : ١٦٩.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست