responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 97

الإمام كالشمس الطالعة المجلِّلة بنورها للعالم وهي في الاُفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار.

الإمام البدر المنير ، والسراج الزاهر ، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار ، ولجج البحار ، الإمام الماء العذب على الظمأ ، والدالُّ على الهدى ، والمنجي من الرّدى ، الإمام السحاب الماطر ، والغيث الهاطل ، والشمس المضيئة ، والسماء الظليلة ، والأرض البسيطة ، والعين الغزيرة ، والغدير والروضة.

الإمام الأنيس الرفيق ، والوالد الشفيق ، والأخ الشقيق ، والاُمُّ البرّة بالولد الصغير ، ومفزع العباد في الداهية النآد ، الإمام أمين الله في خلقه ، وحجّته على عباده ، وخليفته في بلاده ، والداعي إلى الله ، والذابُّ عن حرم الله.

الإمام المطهّر من الذنوب ، والمبرَّأ عن العيوب ، المخصوص بالعلم ، الموسوم بالحلم ، نظام الدين ، وعزّ المسلمين ، وغيظ المنافقين ، وبوار الكافرين.

الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحدٌ ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدلٌ ، ولا له مثلٌ ولا نظير ، مخصوص بالفضل كلّه من غير طلب منه له ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهّاب [١].

* * *

بعد كلّ هذا لابدّ من الرجوع إلى حقيقة الترابط بين الآيات ، وكيف أنّ موضوع الزيارة يرتبط بآية البلاغ [٢] وآية المودّة ، وأنّ هاتين الآيتين والآيات


[١]ـ الكافي ١ : ٢٠٠ ـ ٢٠١ / ١ من رواية طويلة اقتصرنا عليها بهذا القدر.

[٢]ـ وهي قوله سبحانه : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) المائدة : ٦٧.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست