responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 57

كون إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين والأئمّة من بعدهم عليهم‌السلام خلافةً الهيّةً ، ظانّين أن الإمامة قرارٌ شخصيّ اتّخذه النبيّ للرفع بضبع ابن عمّه عليّ وأهل بيته الكرام على النّاس ، وهذا هو الباطل بعينه.

فالله عزّ وجلّ أراد بقوله (قُل) أن يؤكّد بأنّ هذا الأمر وما سيتبعه من الفضائل الخاصة بأهل بيت الرسول هو أمر صادر من عنده سبحانه ، وليس قراراً شخصيّاً ، أو أمراً عائليّاً ، وأن رسول الله حينما دعا ال مودتهم وإمامتهم لا لکونهم أقرباءه بل لحب الله إياهم.

لكنّ الأمّة كانت لا تقبل ذلك ، ساعية لاتّهام النبيّ بالمحاباة لآل بيته ، فجاء ضمن حديثٍ طويلٍ عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، قوله :

«... فقالوا : ما أنزل الله هذا ، وما هو إلاّ شيء يتقوّله ، يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا ، ولئن قُتل محمّد أو مات لننزعنّها عن أهل بيته ثمّ لا نُعيدها فيهم أبدا» [١].

هذا أمر مهم وعلينا استنطاق النصوص فيه ، وهو يدعونا للوقوف على خلفيّات نزول آية المودّة وحال اُمّة النبيّ محمّد في بدء الدعوة ، وأن معرفة هذه الأمور تساعدنا للوقوف عل القرار الإله في أمر الإمامة والولاية.

قصة نزول الآية

فعن مسعدة بن صدقة ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام : أنّه لمّـا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [٢] قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : «أيّها النّاس ، إنّ الله تبارك


[١]ـ الكافي ٨ : ٣٧٩ / ٥٧٤.

[٢]ـ الشورى : ٢٣.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست