responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 174

بيت محمّد ، ولقد قرأتُ القرآن منذ دهر فما شعرتُ بها قبل اليوم [١].

كانت هذه التفاتة معرفيّة أحببتُ أن أجلب انتباه القارئ إليها ، وخصوصا في وقتٍ يسعى الاستكبار العالميّ إلى التلاعب بالمقدّسات وكسر الحُرُمات وهتكها.

كيف يكون المستحبّ أفضل من الواجب

وهنا تساؤُلٌ يطرح نفسه : كيف يكون المستحبّ أفضل من الواجب وأكثر ثوابا منه ، مع وجود روايات كثيرة في فضيلة الحجّ وأنّ من تركها مات يهوديّا أو نصرانيّا ، والصلاة الّتي إن قُبلت قُبل ما سواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها ، والصوم ، والزكاة و ... فكيف تكون زيارة المعصوم المستحبّة أفضل من تلك الفرائض الواجبة المأمور بها في القرآن الكريم؟

الجواب :

لا مانع من ذلك ، وفي الشرع أُمور كثيرة من هذا القبيل ، كمزيد فضل الابتداء بالسلام المندوب على ردّه الواجب.

وكذا الحال بالنسبة إلى إبراء ذمّة المدين ، فهو أفضل من البقاء إلى يُسْرِهِ الواجب لقوله تعالى : (فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) [٢].

وكذا العفو ، أفضل من القصاص ، وإن كان القصاص هو حقّ لوليّ الدم ، وأمثال هذه الأُمور في الشرع الأطهر كثيرة.

فالإصرار على إقامة أمرٍ مستحبّ ومحبوبٍ هو إقامةٌ للشعائر ، ويتأكّد هذا حينما ترى الآخرين يريدون إماتته وطمسه فعليك إقامته والإصرار عليه.


[١]ـ الاحتجاج ٢ : ٣٣ ، وتفسير ابن كثير ٤ : ١١٣ سورة الشورى.

[٢]ـ البقرة : ٢٨٠.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست