responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 175

فإمامة أهل البيت هي ممّـا أكّد عليه الله ورسوله ، وهي إحدى أعمدة الدين الخمسة ، كما جاء عن الإمام الباقر عليه‌السلام : بُني الإسلام على خمس : الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، والصوم ، والولاية ، ولم تُنادَ بشيء ما نُودي بالولاية [١].

لأنّ الولاية هي امتداد للنبوّة ، والحثّ على ولايتهم هو ممّـا يجب ؛ لأنّ فيه قوام الدين ، وخصوصا بعد أن عرفت دور الأُمويّين والعبّاسيّين في تحريف الحقائق وكتمانها ، وأنّ هذا التعتيم كان ساريا حتّى أنّ بعض أصحاب الأئمّة كانوا لا يعرفون المعنيّ بزيارة المظلوم وسيّد الشهداء في كلام الإمام عليه‌السلام.

فعن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ؛ أو أبا جعفر عليها‌السلام يقول : مَن أحبّ أن يكون مسكنُه الجنّة ومأواه الجنّة فلا يدع زيارة المظلوم ، قلت : ومن هو؟ قال : الحسين بن عليّ عليه‌السلام صاحب كربلاء ، من أتاه شوقا إليه وحبّاً لرسول الله وحبّا لفاطمة وحبّا لأمير المؤمنين أقعده الله على موائد الجنة ؛ يأكل معهم والنّاس في الحساب [٢].

وعن اُمّ سعيد الأحمسيّة ، قالت : جئت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فدخلت عليه ، فجاءت الجارية فقالت : قد جِئْتُكِ بالدابّة ، فقال لي عليه‌السلام : يا أُمّ سعيد أيُّ شيءٍ هذه الدابة ؛ أين تبغين تذهبين؟

قالت : قلت : أزور قبور الشهداء.

قال عليه‌السلام : أخّري ذلك اليوم ، ما أعجبكم يا أهل العراق ؛ تأتون الشهداء من سفر بعيد وتتركون سيّد الشهداء لا تأتونه؟!


[١]ـ المحاسن ١ : ٢٨٦ / ٤٢٩ ، الكافي ٢ : ١٨ / ١ ، ٣ ، ٨.

[٢]ـ كامل الزيارات : ٢٦٠ / ٣٩٣ ، و ٢٦٩ / ٤١٦.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست