responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 158

(١٤)

زيارة المعصومين من الشعائر والحرمات

الشعائر في اللّغة هي العلامات ، وهي ترادف كلمة الحرمات أيضا ، وهي ممّـا يجب تعظيمه ولا يجوز انتهاكه في الشرع ، إذ جاء في سورة الحجّ قوله تعالى : (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللّه فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [١] ، وفي سورة الحجّ أيضا : (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللّه فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) [٢] ، و (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِن شَعَائِرِ اللّه لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) [٣].

والشعائر مأخوذة من الإشعار ، أي الإعلام. والحرمات ، من حفظ الحرمة لا اجتناب المحرّمات فقط [٤] ، كما قاله الآخرون ، أي أنها لا يجوز انتهاكها أبدا [٥].

والشعائر الإلهيّة تارة تكون مذكورة صراحة في القرآن الكريم مثل : الصفا ، والمروة ، والبدن.

واُخرى غير مذكورة فيها صراحة ، بل وُكِلَتْ معرفتها وبيانها وتفسيرها إلى العرف والفقهاء ، ومعنى كلامنا هو وجود شعائر لم يُبيّنها الله في كتابه ، بل هي متروكة للفقهاء والعرف لتوضيحها.


[١]ـ الحجّ : ٣٢.

[٢]ـ الحجّ : ٣٠.

[٣]ـ الحجّ : ٣٦.

[٤]ـ انظر في ذلك التبيان للشيخ الطوسيّ ٧ : ٣١٢. وفيه : (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله) بأن يترك ما حرمهالله.

[٥]ـ النهاية لابن الأثير ١ : ٣٧٣ ، مادة : حرم.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست