الشعائر في اللّغة هي العلامات ، وهي
ترادف كلمة الحرمات أيضا ، وهي ممّـا يجب تعظيمه ولا يجوز انتهاكه في الشرع ، إذ
جاء في سورة الحجّ قوله تعالى : (وَمَن يُعَظِّمْ
شَعَائِرَ اللّه فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)[١]
، وفي سورة الحجّ أيضا : (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ
اللّه فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ)[٢] ، و (وَالْبُدْنَ
جَعَلْنَاهَا لَكُم مِن شَعَائِرِ اللّه لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ)[٣].
والشعائر مأخوذة من الإشعار ، أي
الإعلام. والحرمات ، من حفظ الحرمة لا اجتناب المحرّمات فقط [٤] ، كما قاله الآخرون ، أي أنها لا يجوز
انتهاكها أبدا [٥].
والشعائر الإلهيّة تارة تكون مذكورة
صراحة في القرآن الكريم مثل : الصفا ، والمروة ، والبدن.
واُخرى غير مذكورة فيها صراحة ، بل
وُكِلَتْ معرفتها وبيانها وتفسيرها إلى العرف والفقهاء ، ومعنى كلامنا هو وجود
شعائر لم يُبيّنها الله في كتابه ، بل هي متروكة للفقهاء والعرف لتوضيحها.