وعن عمربن عبد الله بن طلحة النّهديّ ، عن
أبيه ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام
، فقال : يا عبد الله بن طلحة ، أما تزور قَبْرَ أَبيِ ؛ الحسينِ عليهالسلام؟ قلت : بلى إنّا
لنأتيه ، قال : تأتونه في كلّ جمعة؟ قلت : لا ، قال : تأتونه في كلّ شهر؟ فقلت : لا
، فقال : ما أجفاكم ، إنّ زيارته تعدل حجّة وعمرة ـ الخبر [١].
وعن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلت : له :
ما تقول في زيارة الحسين عليهالسلام؟
فقال : زره ولا تَجْفُهُ فإنّه سيّد الشّهداء وسيّد شباب أهل الجنّة وشبيه يحيى بن
زكريّا ، وعليهما بكت السّماء والأرض [٢].
وعن الحارث الأعور ، قال : قال عليّ عليهالسلام : بأبي وأمّي
الحسين المقتول بظهر الكوفة ، والله لكأنّي أنظُرُ إلى الوحوش مادّةً أعناقها على
قبره من أنواع الوحش يبكونه ويرثونه ليلا حتّى الصّباح ، فإذا كان ذلك فإيّاكم
والجفاءَ [٣].
وعن الفضيل بن يسار ، قال : قال أبو عبد
الله عليهالسلام
: ما أجفاكم يا فضيل لا تزورون الحسين عليهالسلام!!
أما علمتم أنّ أربعة آلاف ملك شُعْثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة [٤].
وعن محمّد بن مسلم ، عن زرارة ، عن أبي
جعفر عليهالسلام
، قال : كم بينكم وبين قبر الحسين عليهالسلام؟
قلت : ستّة عشر فرسخا أو سبعة عشر فرسخا ، قال : ما تأتونه؟ قلت : لا ، قال : ما
أجفاكم!! [٥]
وعن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال لي : كم
بينك وبين قبرالحسين عليهالسلام؟
قلت : يومٌ للرّاكب ، ويومٌ وبعضُ يومٍ للماشي ، قال : أفتأتيه كلّ جمعة؟ قال : قلت
: لا ما آتيه إلاّ في حين ، قال : ما أجفاكم!! أما لو كان
[١]ـ تهذيب الاحكام ٦
: ٢١ / ٤٧ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٣٨١ / ١٩٤٣١.