قال : يا سدير ما أجفاكم للحسين عليهالسلام!! أما علمت أنّ لله
عزّ وجلّ ألفي ألف ملك شُعث غُبْر يبكون ويزورون ولا يفترون ... الحديث [١].
وعن سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا
عبد الله عليهالسلام
يقول : عجبا لأقوام يزعمون أنّهم شيعة لنا ويقال أنّ أحدهم يمرّ به دهرُهُ ولا
يأتي قبر الحسين عليهالسلام
جفاء منه وتهاونا وعجزا وكسلاً ، أما والله لو يعلم ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل.
قلت : جعلت فداك ، وما فيه من الفضل؟
قال : فضلٌ وخيرٌ كثيرٌ ، أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ، ويقال
له : استأنف العمل [٢].
وعن عليّ بن الحكم ، عن بعض أصحابه ، عن
أبي جعفر عليهالسلام
، قال : كم بينكم وبين قبر الحسين عليهالسلام؟
قلت : ستّة عشر فرسخا ، قال : أو ما تأتونه؟ قلت : لا ، قال : ما أجفاكم [٣].
[١]ـ كامل الزيارات :
٤٨١ / ٧٣٥ ، و ٤٨٧ / ٧٤٣ ، الكافي ٤ : ٥٨٩ / ٨ والمتن منه ، منلا يحضره الفقيه ٢ :
٥٩٩ / ٣٢٠٣.
[٢]ـ كامل الزيارات :
٤٨٨ / ٧٤٧ ، و «استأنَفَ» أي أَخذَ فيه وابتدأ؛ كناية عن غفران ذنوبه ـ بحار
الأنوار ٩٨ : ٧ / ٢٨ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٤٣٥ ، جامع أحاديث الشيعة ١٢ : ٤٦٧ /
٤٧٧٤.