responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 126

فثبت أنّ هؤلاء الأربعة أقارب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيدٍ من التعظيم ، ويدلّ عليه وجوه.

الأوّل : قوله تعالى : (إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى). ووجه الاستدلال به ما سبق.

الثاني : لا شكّ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يحبّ فاطمة عليها‌السلام ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها» ، وثبت بالنقل المتواتر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه كان يحبّ عليّا والحسن والحسين ، وإذا ثبت ذلك وجب على كلّ الأُمّة مثله ، لقوله تعالى : (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [١] ، ولقوله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) [٢] ، ولقوله : (قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله) [٣] ، ولقوله تعالى : (لَقَدْكَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [٤].

الثالث : إنّ الدعاء للآل منصبٌ عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة ، وهو قوله : اللهمّ صلّ على محمّدٍ وآل محمّد ، وارحم محمّدا وآلَ محمّدٍ ، وهذا التعظيم لم يوجد في حقّ غير الآل ، فكلّ ذلك يدلّ على أنّ حبّ محمّد وآل محمّد واجب.

ثمّ ذكر شعر الشافعيّ في حبّ آل محمّد عليهم‌السلام تأييدا لما ذهب إليه [٥].


[١]ـ الأعراف : ١٥٨.

[٢]ـ النور : ٦٣.

[٣]ـ آل عمران : ٣١.

[٤]ـ الأحزاب : ٢١.

[٥]ـ التفسير الكبير للرازي ٢٧ : ١٤٣.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست