قال صلىاللهعليهوآله
: ألا تقولون : ألَم يخرجك قومك فآويناك؟ أوَ لم يكذّبوك فصدّقناك؟
أوَ لم يخذلوك فنصرناك؟ قال : فما زال
يقول حتّى جثوا على الركب وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله ، فنزلت
الآية.
ثمّ روى ما تواتر عنه صلىاللهعليهوآله في فضل حبّ أهل
بيته عليهمالسلام
وذمّ بغضهم ، فقال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: من مات على حبّ آل محمّد مات شهيدا [١]
...
كلام الفخر الرازيّ في آية
المودّة
وقد استدلّ الفخر الرازيّ على اختصاص
المودّة بهم عليهمالسلام
بثلاثة وجوه.
فإنّه بعد أن روى الحديث المتقدّم
بتمامه عن الزمخشريّ ، قال :
«وأنا أقول : وآل محمّد هم الّذين يؤول
أمرهم إليه ، فكلّ من كان أمرهم إليه أشدّ وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شكّ أنّ
فاطمة وعليّا والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول الله أشدّ التعلّق ، وهذا
كالمعلوم بالنقل والتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل ، وأيضا اختلف الناس في الآل ،
وقيل هم الارقاب ، وقيل هم أمته ، فان حملناه على القرابة فهم الآل ، وإن حملناه
على الأُمّة الّذين قبلوا دعوته ، فهم أيضا الآل.
فثبت أنّ على جميع التقديرات هم الآل ، وأمّا
غيرهم ، فهل يدخلون تحت الآل؟ فمُختَلَفٌ فيه».
ثمّ نقل ما رواه الزمخشريّ : أنّه لمّـا
نزلت الآية ، قيل : يا رسول الله ، من قرابتك ...؟ فقال : عليٌّ وفاطمة وابناهما ،
وقال :