responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 124

كلام الزمخشريّ في آية المودّة

قال الزمخشريّ : فإن قلت : هلاّ قيل : إلاّ مودّة القربى ، أو إلاّ المودّة للقربى؟ وما معنى قوله : (الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)؟

قلت : جُعلوا مكانا للمودّة ومقرّا لها ، كقولك : لي في آل فلان مودّة ، ولي فيهم هوى وحبّ شديد ، تريد أُحبّهم وهم مكان حبّي ومحلّه.

قال : وليست (فِي) بصلة للمودّة كاللام ، إذا قلت : إلاّ المودّة للقربى ، إنّما هي متعلّقة بمحذوف تعلّق الظرف به في قولك : المال في الكيس ، وتقديره : إلاّ المودّة ثابتة في القربى ومتمكّنة فيها ...

وقال في تأييد ذلك : رُوي أنّها لمّـا نزلت قيل : يا رسول الله من قرابتك الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : عليٌّ وفاطمة وابناهما.

ثمّ قال : ويدلّ عليه ما رُوي عن عليٍّ عليه‌السلام : شكوتُ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حسد النّاس لي ، فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة ، أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذرّيّتنا خلف أزواجنا.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : حُرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ....

وقال : رُوي أنّ الأنصار قالوا : فعلنا وفعلنا ، كأنّهم افتخروا ، فقال عبّاس أو ابن عبّاس : لنا الفضل عليكم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأتاهم في مجالسهم فقال : يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلّة فأعزّكم الله بي؟

قالوا : بلى يا رسول الله.

قال : ألم تكونوا ضُلاّلاً فهداكم الله بي.

قالوا : بلى يا رسول الله.

قال : أفلا تجيبونني؟

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست