responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 123

ففي الكافي ، عن أبي عبد الله ، قال : جاء ابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : يا أمير المؤمنين : (وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيَماهُمْ)؟ فقال : نحن على الأعراف ، نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الّذي لا يُعرف الله عزّ وجلّ إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف يعرّفنا الله عزّ وجلّ يوم القيامة على الصراط ، فلا يدخل الجنّة إلاّ من عَرَفَنا وعرفْناه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه [١].

وقال ابن شهر آشوب : وروينا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال لعليّ عليه‌السلام : أنت يا عليّ والأوصياء من ولدك أعراف الله بين الجنّة والنار.

وسأل سفيانُ بن مُصعب العَبْديُّ الصادقَ عليه‌السلام عنها ، فقال : هم الأوصياء من آل محمّد الاثنا عشر صلوات الله عليهم ، لا يَعْرِف الله إلاّ من عرفهم. قال : فما الأعراف ، جُعلت فداك؟ قال : كتائبُ من المسك ، عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والأوصياء عليهم‌السلام ، يعرفون كلاًّ بسيماهم ، فأنشأ سفيان :

وأنـتم ولاة الحشر والنشـر والجـزا

وأنتُم لـيوم المَفْزَعِ الهَـوْلِ مَفْزَعُ

وأنتم على الأعرافِ ، وَهْيَ كتائبٌ

من المسكِ ، ريّاها بكُم يتضوّع

ثمانيةٌ بالـعـرشِ إذ يـحملونَهُ ومـن

بعدهمْ في الأرضِ هادونَ أربعُ

بهذا فقد عرفنا بعض الحقائق عن مقامات رسول الله والأئمّة من ولده ، وکان غالب بحثنا في اطار آية المودة ويمکننا أن نعضده بکلمات ثلاثة من أعلام أهل السُنّة هم : الزمخشر والراز والصياد.


[١]ـ الكافي ١ : ١٨٤ / ٩.

[٢]ـ المناقب ٣ : ٣١.

اسم الکتاب : عارفا بحقّكم المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست