اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 169
كقوله
:(وَأَيَّدَكُمْ
بِنَصْرِهِ)[١]فمن زعم أنّ اللّه في
شيء أو على شيء أو تحوّل من شيء إلى شيء أو يخلو منه شيء أو يشغل به شيء فقد وصفه
بصفة المخلوقين ، واللّه خالق كلّ شيء ، لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس ، لا
يخلو منه مكان ، ولا يشغل به مكان ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ، ذلك اللّه ربّنا
لا إله غيره ، فمن أراد اللّه بهذه الصفة فهو من الموحّدين ، ومن أحبّه بغير هذه
الصفة فاللّه منه بريء ، ونحن منه براء ...»
[٢].
٣ ـ ما عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال لهشام :
«إنّ اللّه تعالى لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء ، وكلّ
ما وقع في الوهم فهو بخلافه» [٣].
٤ ـ ما عن الإمام العسكري عليهالسلام انّه :
«قام رجل إلى الرضا عليهالسلام
قال له : يابن رسول اللّه صف لنا ربّك ، فانّ من قبلنا قد اختلفوا علينا فقال
الرضا عليهالسلام : إنّه من يصف ربّه
بالقياس لا يزال الدهر في الإلتباس ، مائلاً عن المنهاج ، ظاعنا في الإعوجاج ، ضالاًّ
عن السبيل ، قائلاً غير الجميل ، اُعرّفه بما عرّف به نفسه من غير رويّة ، وأصفه
بما وصف به نفسه من غير صورة ، لا يدرك بالحواسّ ، ولا يقاس بالناس ، معروف بغير
تشبيه ، ومتدان في بعده لا بنظير ، لا يمثّل بخليقته ، ولا يجور في