responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 168

وباب المعرفة في نفي الجسميّة ، ومرجع الخليقة في بيان جميع الصفات التنزيهية هو باب العلم المبين أعني عترة النبي الأمين صلوات اللّه عليهم أجمعين في أحاديثهم الشافية وبياناتهم الوافية الآتية :

١ ـ حديث محمّد بن سماعة قال:سأل بعض أصحابنا الصادق عليه‌السلام فقال له :

«أخبرني أي الأعمال أفضل؟

قال : توحيدك لربّك.

قال : فما أعظم الذنوب؟ قال : تشبيهك لخالقك» [١].

٢ ـ حديث يونس بن ظبيان قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليه‌السلام فقلت :

«يابن رسول اللّه! إنّي دخلت على مالك وأصحابه فسمعت بعضهم يقول : إنّ للّه وجها كالوجوه ، وبعضهم يقول : له يدان! واحتجّوا لذلك بقول اللّه تبارك وتعالى : (بِيَدَىَّ اسْتَكْبَرْتَ) [٢] وبعضهم يقول : هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة! فما عندك في هذا يابن رسول اللّه؟

قال : ـ وكان متّكئا فاستوى جالسا ـ وقال : اللهمّ عفوك عفوك.

ثمّ قال : يايونس! من زعم أنّ للّه وجها كالوجوه فقد أشرك ، ومن زعم أنّ للّه جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر باللّه فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته ، تعالى اللّه عمّا يصفه المشبهون بصفة المخلوقين.

فوجه اللّه أنبياؤه ، وقوله (خَلَقْتُ بِيَدَىَّ اسْتَكْبَرْتَ) فاليد القدرة


[١] بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٧ الباب١٣ ح١).

[٢] سورة ص : (الآية ٧٥).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست