responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 92

واكتساب الصّفات الخلقية المُثلى ، ونيل السعادة العامّة ، وهذا كلّه من مختصّات المجتمع نفسه ومختصّات أفراده.

أمّا ما تقوم به الحكومة من إنشاء المؤسسات والمعاهد الصالحة ، فهو إحدى مقدّمات العدل الاجتماعي [١].

البعد الاجتماعي في حياة الإمام الحسين عليه‌السلام

وبما أنّنا في رحاب الإمام الحسين عليه‌السلام الواسعة الرائعة ، فإنّنا سوف نلحظ كلا الجانبين في المسألة الاجتماعية ، وهما :

١ ـ على مستوى الأفراد ، وتربيتهم وأخلاقهم.

٢ ـ وعلى مستوى الحكومة والأُمّة. وهذا أحد أهم أسباب النهضة الحسينيّة المباركة.

وعلى كلّ حال ، فإنّ الإسلام الحنيف قد اهتمَّ اهتماماً مميّزاً بالأشخاص كأفراد مستقلين ؛ لأنّ الجنّة مشروع فردي خاص ، كما يُقال ، وكلّ إنسان ينبغي أن يسلك الطريق الصحيح الذي رسمه له الشرع الحنيف ؛ للوصول إلى الله ورضاه ودار السّلام في جواره الأقدس والجنّة.

وللحقيقة نقول : إن يحمل الإنسان أهدافاً كبيرة ، أو يمتلك مستوى علمياً متقدّماً ، فذلك لا يؤثّر شيئاً في حركة الواقع والحياة ما لم يصاحبه حضور اجتماعي يشقّ الطريق أمام تلك الأهداف الكبرى ، ويترجم العلم إلى فعل


[١]ـ الأخلاق عند الإمام الصادق عليه‌السلام ص ٦٧.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست