responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 73

اليتيم ، ويغني ذا الحاجة ، وقلَّ أنْ وَصَله مال إلاّ وفرَّقه ، وهذه سجيّة الجواد ، وشنشنة الكريم ، وسمة ذي السماحة ، وصفة مَنْ قد حوى مكارم الأخلاق ، فأفعاله المتلوَّة شاهدة له بصفة الكرم ، ناطقة بأنّه متّصف بمحاسن الشيم [١].

ويقول المؤرّخون : أنّه كان يحمل في دجى الليل البهيم الجراب ، يملؤه طعاماً ونقوداً إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين حتّى أثَّر ذلك في ظهره الشريف ، وكان يُحمل إليه المتاع الكثير فلا يقوم حتّى يهب عامَّته [٢].

زيارته للمرضى وقضاء الدين

ويروى أنّه مرض أُسامة بن زيد مرضاً شديداً ، فعاده الإمام الحسين عليه‌السلام ، فلمّا استقرَّ به المجلس سمع أُسامة يقول : واغمَّاه.

فقال له الإمام عليه‌السلام : «وما غمُّكَ يا أخي؟».

قال : ديني ، وهو ستون ألف درهم.

فقال عليه‌السلام : «هُوَ عليَّ».

قال : إنّي أخشى أن أموت.

فقال الإمام عليه‌السلام : «لَنْ تموتَ حتّى أقضيها عنكَ» [٣].

وبادر الإمام عليه‌السلام فقضاها عنه قبل موته ، غاضّاً طرفه مع أنّ أُسامة كان من


[١]ـ حياة الإمام الحسين بن علي ١ ص ١٢٨.

[٢]ـ ريحانة الرسول ص ٧١.

[٣]ـ مناقب ابن شهر آشوب ٤ ص ٦٥.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست