والحديث الذي صار يشبه بمثل من الأمثال
وهو (رحم الله امرأً عرف قدر نفسه) ، فالإمام الحسين عليهالسلام
يشير لنا إلى هذه الحقيقة الناصعة.
والحقيقة الأُخرى أنّك على ظنّ أو شك من
أحوال أخيك الإنسان الذي تلتقيه ، وعلى يقين من أحوال نفسك ، فكيف تقدّم الشك على
اليقين؟
وهذه قمّة التواضع لخلق الباري (عزّ
وجلّ) ، ولا يأتي إلاّ من تجربة تربويّة عاليّة جدّاً ؛ ولذا يقول سبط الرسول
الحسين عليهالسلام
موجّهاً ومربّياً أصحابه على هذا الخلق العظيم :
«إيّاكَ
وما تعتذرُ منه ؛ فإنَّ المؤمنَ لا يُسيء ولا يعتذرُ ، والمنافقُ كلَّ يومٍ يُسيء
ويعتذرُ»[٣].
فإذا أردت أن تكون تلميذاً في مدرسة
المولى أبي عبد الله الحسين عليهالسلام
فعليك أن تحترز من أيّ عمل يمكن أن تعتذر منه. أي العمل الذي يعيب ، أو
[١]ـ موسوعة كلمات
الإمام الحسين عليهالسلام
ص ٧٥٠ ح٩١٠ ، جمال الخواطر ٢ ص ٧٥.