فالعبد المفلح : هو الذي رفع الستار عن
عينيه وبصيرته ، فعلم أنّ آفات اللسان هي أشدّ فتكاً من مخاطبة السنان بالإنسان ؛
ولذا وزن ألفاظه ، فلم يتحدّث إلاّ بذكر الله سبحانه ، أو ما ينفعه ويعينه ، وخزنه
بين لحييه في غير هذه الموارد القليلة.
والحديث يطول في المقام التربوي للإمام
الحسين عليهالسلام
، وسنعيد الكلام عند الحديث عن نفسه القدسية بإذن الله ، ولكن قبل أن أتجاوز أخي
الكريم ، إليك هذه الحادثة النادرة التي تعبّر عن عظمة سيّد شباب أهل الجنّة ، ومدى
تقديره لأهل العلم والأدب.
تقديره لأهل العلم والأدب
يُقال : إنّ أعرابياً جاء الحسين بن علي
عليهالسلام
وقال : يابن رسول الله ، قد
[١]ـ قصيدة في كشف
الغمّة ٢ ص ٢١٢ ، راجع كلمة الإمام الحسين ـ للشهيد السيد حسن الشيرازي ص ٣٣١.
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 61