responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 61

يشين أو يسيء للآخرين ، وهذا يجعلك في حالة مراقبة دائمة لنفسك وتصرّفاتك ، وحتى كلماتك يجب أن تكون موزونة بميزان الذهب.

ويُروى عن الإمام عليه‌السلام شعراً بهذا المعنى :

أفلحَ عبدٌ كُشف

الغطاءُ عنهُ ففطن

وقرّ عيناً مَنْ رأى

أنّ البلاءَ في اللسن

فما زنَ ألفاظه في

كلّ وقتٍ ووزن

وخافَ من لسانه

غرباً حديداً فخزن [١]

فالعبد المفلح : هو الذي رفع الستار عن عينيه وبصيرته ، فعلم أنّ آفات اللسان هي أشدّ فتكاً من مخاطبة السنان بالإنسان ؛ ولذا وزن ألفاظه ، فلم يتحدّث إلاّ بذكر الله سبحانه ، أو ما ينفعه ويعينه ، وخزنه بين لحييه في غير هذه الموارد القليلة.

والحديث يطول في المقام التربوي للإمام الحسين عليه‌السلام ، وسنعيد الكلام عند الحديث عن نفسه القدسية بإذن الله ، ولكن قبل أن أتجاوز أخي الكريم ، إليك هذه الحادثة النادرة التي تعبّر عن عظمة سيّد شباب أهل الجنّة ، ومدى تقديره لأهل العلم والأدب.

تقديره لأهل العلم والأدب

يُقال : إنّ أعرابياً جاء الحسين بن علي عليه‌السلام وقال : يابن رسول الله ، قد


[١]ـ قصيدة في كشف الغمّة ٢ ص ٢١٢ ، راجع كلمة الإمام الحسين ـ للشهيد السيد حسن الشيرازي ص ٣٣١.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست