responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 283

العلى هاشم الخير ، وإلى اليوم نردّدها وكأنّها قيلت اليوم أو أمس القريب.

منذ أن جابه بها عبد المطلب أبرهة الحبشي الذي قاد جيش الفيل وجاء ليهدم الكعبة المشرّفة ؛ لأنّه بنى خيراً منها كما يزعم ويدّعي كذباً وزوراً في اليمن ، وأراد هو عكس ما أراد الله ؛ لأنّه لم يكن يعتقد بالله ، وكان جلّ اعتقاده بنفسه وقوّته.

بيت الله الحرام لا ينتهك حرمته إلاّ مَنْ هو على شاكلة أبرهة الحبشي ، والحجّاج بن يوسف الثقفي ومَنْ لفَّ لفهم من خوارج هذه الأُمّة المرحومة كهؤلاء الذين يدَّعون الإسلام ويكفّرون الأُمّة الإسلاميّة في هذا العصر بأبشع أسلوب وأشنع طريقة عرفها التاريخ.

فللمكان قدسيته لا سيما مكة المكرّمة حرم الله ، والمدينة المنوّرة حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «المدينةُ حَرمي» كما قال الحبيب المصطفى لأصحابه. وللزمان قدسيته كذلك ، كأيّام الأعياد ، وشهر الله شهر رمضان وغيرها من (أيّام الله) ، فكلّ شيء يُنسب إلى مقدّس فهو مقدّس وذو مكانة ماديّة ومعنويّة.

الحسين عليه‌السلام يرفض بيعة يزيد

ومن أخلاق أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام أنّه كان يحترم المقدّسات ويجلّها ، ويحترم ذوي الشأن في المقدّسين كجدّه وأبويه وأخيه (صلوات الله عليهم جميعاً) ؛ ولذا تراه إذا كانت تهجم عليه الخطوب والمحن فإنّه يلتجئ إلى جدّه المصطفى ، ويحبس نفسه الشريفة على ترابه ، ويناديه ويناجيه بعبارات تفيض بكلّ المعاني المقدّسة.

فعندما رفض البيعة للحاكم الجديد ، يزيد الظالم الفاجر ، الفاسق العربيد ،

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست